بسم الله الرحمن الرحيم .
قصـــــــــــةٌ تــُــــحــــكي..
كان هناك صديقان يمشيان معاً في الصحراء
وفى إحدى مراحل الرحله..!
حدثت بينهما مشادةٌ كلاميــه..!
وصفع أحدهما صديقه على وجهه..!
الصديق الذي نال الصفعة على وجهه تأذى من جراء ذلك،
ولكنه دون أن ينطق بكلمه..
كتب على الرمل اليوم صفعني أعز أصدقائي على وجهي..!
أستمر الصديقان يسيران حتى وجدا واحه جميلــه ..
و هناك قررا أن يستحما ..
و فجــأه تعرّض الصديق الذي نال الصفعه للهلاك
غرقاً فى حفره من الرمال المتحركه .. لولا أن أنقذه صديــقه ..!
وبعد أن أفاق من هــول الموقــف
قام وكتب على حجرٍ عريــض
أنقذني اليوم أعــز أصدقائي من الموت..!!
وهنا سأله صديــقه الذي قام بصفعه وقام أيضا بإنقاذ حياته
" لمّــا آذيتك كتبت ذلك على الرمل والآن أنت تكتب على حجر.. فلماذا؟! "
فأجاب
قائلاً :
عندما يؤذينا البعض فعلينا أن نسجل ذلك على الرمل حيث رياح الغفران
تستطيع أن تمحو ما حدث..!!
ولكن عندما يعمل شخصاً ما شيئاً طيباً من أجلنا
فعلينا أن نحفره على الحجــر حيث لا تستطيع الرياح أن تمحوه..!
عبره....
مـــــــــــاذا لــو أنتــقم الرجل المصفوع مــــن صديقــه في لحظــة صفــعهِ..؟!
و إذا أنتــــــقم هــــــــل ستظنــــــون أن الصافع سينقــذ صديــقه..؟!
و مـــــاذا لـــو تفرقــّـــا .. في تلــك الصحراء ..؟!
لكــــــــم أن تقيســوا علــى ذلك .. و لكــم أن تعتبــروا ..!
نصيـــحه ..
فلنتعلم أن نكتب ما آذانا على الرمال ..
وأن نحفر فى الحجر ما أصابنا من خير ..!
و لكـــــــن .. لا نكــون ضعفاء فنتبســـّـــــم للأســد الهــاجم
أو نحـــــــــاول الهــروب مــن المواجهـــه ..!
فقـــــــط دعــوا نتعلــــــّـــم كيف لنــا أن لا ننـــسى أنفسنا لحظــة الغضــب
و نثــــــــور كالوحــوش .. أو نــلقــي بكلمــات لا تحمـــد عقباهـــا..!
و أن نغــــــفر خطـــــــأ .. أخونــا المسلـــــــم و فقـــط المسلــــم ..!