أحيا الفلسطينيون امس ذكرى مرور 61 عاما على النكبة الفلسطينية. وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة وسط رام الله وحمل المشاركون صورا قديمة عن تهجير الفلسطينيين في العام 1948 ، ولافتات كتب عليها "لا سلام دون عودة اللاجئين الى ديارهم" و"نعم لحق العودة" و"تستمر النكبة". ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من ايار من كل عام ذكرى إغتصاب أراضي فلسطين 1948 وترحيلهم عنها. وانطلقت المسيرة من امام ضريح الرئيس الراحل ياسرعرفات ، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح امام المشاركين "نحيي معا اليوم ما هو حي في قلوبنا منذ واحد وستين عام ، ذكرى تهجير شعبنا". واضاف "نجدد عهدنا القديم والجديد ونقول لابنائنا واحفادنا كما قال اجدادنا ، هذه ارضنا وهذا وطننا".
وشارك أكثر من الفي فلسطيني في مسيرة بالقرب من مخيم بلاطة القريب من مدينة نابلس في الضفة الغربية ، حمل خلالها المشاركون الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء ، ولافتات تؤكد تمسكهم في حق العودة. وقال عضو اللجنة العليا لاحياء ذكرى النكبة عمر عساف ان فعاليات احياء الذكرى هذا العام ستتضمن ورشا وندوات وفعاليات جماهيرية ورياضية مختلفة في مختلف الاراضي الفلسطينية. ووضع فلسطينيون عند مدخل مدينة اريحا في الضفة الغربية مقابل مخيم عقبة جبر "مفتاح العودة" الذي كتب عليه بالعربية والانكليزية كلمة "عائدون" ، رافعين عليه العلم الفلسطيني. وشارك محافظ مدينة اريحا كامل حميد في تثبيت "مفتاح العودة" الذي طوله ستة امتار والمصنوع من الحديد والذي طلي بمادة تظهر الصدأ عليه على قاعدة من الاسمنت غطتها لافتة كتب عليها "انا من يافا وانت من اين؟". ورفعت لافتات في اريحا تؤكد ان "العودة حق فردي وجماعي وتاريخي وسياسي" و"الاحتلال والمستوطنات والجدار استمرار لنكبة الشعب الفلسطيني". وفي غزة ، جددت حماس تأكيدها على التمسك بخيار "المقاومة" وبحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية ، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان "اننا متمسكون بالجهاد والمقاومة ، وسيبقى خيارنا الاستراتيجي حتى تحقيق النصر.. وستبقى القدس والمسجد الاقصى وحق العودة حقا اصيلا غير قابل للمساومة او التفريط". واعلنت هيئة العمل الوطني في قطاع غزة في بيان ان الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة منعت اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى النكبة من اقامة اي فعاليات ، وقالت اللجنة التي تضم فصائل منظمة التحرير وبينها حركة فتح في بيان انها "تعبر عن استنكارها لهذا القرار وتعتبره طعنة موجهة لحق العودة والحيلولة دون قيام ابناء شعبنا في الدفاع عنه والتمسك به امام مخاطر الشطب والتصفية". لكن حماس دعت الى المشاركة اليوم في "مسيرة العودة" التي تنظمها مع اللجنة العليا لاحياء ذكرى النكبة.
في سياق متصل ، يريد حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف الذي يتزعمه وزير الخارجية افيجدور ليبرمان أن يحظر على فلسطينيي 48 احياء ذكرى النكبة. وقال الحزب انه سيقترح تشريعا في الاسبوع المقبل لحظر احياء ذكرى النكبة ومعاقبة من ينتهك الحظر بالسجن مدة تصل الى ثلاث سنوات.
وزعم تال ناحوم المتحدث باسم الحزب "مسودة القانون تهدف لتعزيز الوحدة داخل اسرائيل وحظر احياء ذكرى قيام الدولة على انه يوم للحداد". ويعتزم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي الكس ميلر التقدم بنفس الاقتراح الى الكنيست.