في طريق السفر الى الموت وعذوبته الرافلة بأفاويق لذائذ لا تنتهي
أتخيلك !
كنت في سراب الظلام مشعة كنجمة أرضية
كنت أنا الموعود بك أنتظر طيور الثواني أن تعبر لأصل الى
لحظة عناقي الروحي بك
لأدخل امتحان الخريف معك و أنشده كمتصوف رأى الله في ضمير تجلياته العرفانية
كلما فكرت . . . أصلي مع نفسي صلاة الخلاص من القصاص من عفوية
على شباب انطوى
بلا حب بل بهجسه
بلا امرأة بل بتشوفها
بلا نبيذ بل بنشوته
بلا شكوة على بلوى
ولا بحث عن حدث
بل بقدرية و أستسلام وخضوع و التئام
دموعي دموع من ندى أغصان الأحزان بللت أضلاعي منهمرة من جراح فجيعتي بذاتي و واستني في مسيرة مسيري الى مشنقة الحب العالية كالسماء
ها أنا ذا أفرح ببكائي فرح أسطورياً
كأنني أمتلكت الكون و ضممت الوجود بين ساعدي
مع القلب يعود الى الخفوق وقد كان ميت في حياة ناقصة
كنت أجلس بعيد عن قلبي و أنا أتأمل نفسي عن قرب
الضاب انجلى
و إحساسي يحتفي احتفاء منطقياً برحيله
ويغتبط منذهلاً لسطوع الحقيقة
لكن صدمة الإحباط - أواه ما أعنفها –
توغل في كوخ الحنايا الباردة و تنفرط عن خيبة
تلك هي افتتاحية المأساة النغمة الأولى من مرقومة التلاشي
السطر الأخير من كتاب الأحتضار
نفسي الحزينة تتحطم على سور أسود من رمل اليباب و لا أقوى على إستقوائها
على موعد كنت معكم
على موعد كنت مع الفرح البخيل
لكن أنا من أدمنني الحزن و أغرورقت جوانحي أبداً بالدموع
و الأبتعاد عن الرعاع ليس ابتعاد
وحكم الرعاع ليس حكم
أنتم رعاع و انا سكير،
الأرملة في الكنيسة صباحا، تدفع العاشق، لتمارس الجنس مع أشباح رأسها.
خطوت في القلوب و أنا أبصق، غفوت داخل رأس العابرة في اللاشيء الوثير
قضمت عفونة الأصحاب ، نبيذ يثمل من نبيذ جوقة في الحانة تشدو ِ.
خلعت سروال السر و نكحت الدهشة.
كنت رفيق الخرافة، لم أكتم سرها، زرفته في البحر
رأيت شاعرا يتغوط على الشفق، رأيت غيمة تضحك, قمر يشرب شاي الصبح
و أشياء من هذا القبيل عاقرت.
سرقت قلوب العابرين، أرسلت الزوراق لما بعد المنتهى.
أشرعت العتمة وبكيت.
يتمايل الزهو في دمعة الداخل : لم أجد نديما لقلبي غير البحر ؟
الحاجز الأخير كان ينتحب من رقصتي في حدائق الغد، الرائي يعاتب رأسه الى جواري
الملكة ترمي التاج و تبكي..
كنيتي كان عماء اللحظة. صنعت الملهاة و المقهى، دوزنت المطلق على صوتي.
صرخت :
داعر هو الحس الرتيب، ملوث هو الورد الذي كما يجب،
عبرت الأشياء في المرة الأولى، و في الاياب أهديت المعنى للعدم.
زاوجت النقائض، أنجبت عهر القصيدة و خلاعة العين.
تطاولت على أحلامي و صافحت الرب، قامرت على نفسي و ربحت الأبد.
أداعب نفسي في النجوم، أقطف اللذات من الغد الى قلبي،
زينت آثار خطواتي بالعطر الأبد.
زفرت قلوب الأصحاب في ثمالتنا، فسجدوا للبحر.
المظلة و المقهى، الورقة و البحر، اليوم و الحنين، الكأس و المعنى، الخلود
و الحكاية
باقة على مقبرة، امس شديد الرهافة، غد شديد الميلاد.
أزرف الأسرار و أضحك : لديّ مزيد.
أسكنت الأغنية في قرار أمين، ضفيرة وحدها على البحر، طفل يقطف من السماء
نجمتة.
تفاقمت وداعتي فنلت الخناجر، صنعت المذاق في غرفتي و شدوت الخلاص.
يا قلب، يا ضريح البحر، يا دائرة الخريف.
و لأنني أنا، فعلت ما لا أعرف.
أحببت الغريبة، قبرت الألم في دمع نحيل، وحشيا شدوت : وحدي أعرف أني جميل.
زرعت الرعب في الكراهية، نلت قلادة الرفض، غزلت الأبيض من قلبي
أهديت أمي المسيرة، رصعت البيت بضحكاتي.
أخذت الأصحاب الى الدهشة.
كنت خليلة لي، كنت زوجة لي، كنت الرفيق لنفسي.
كنت المسحور و المارد، كنت السكير و الباكي
من كل مذاق رشفت، من فرط العين بكيت، شديد الغرابة يحوز الطعنات و لا يبكي.
المسافة لونتها برأسي، على القبور أخجلت الفكرة،
سئمت، سئمت، من خلاء الكون، من رتابه السر سئمت.
على الدرجة الاخيرة، أنتظر خطأ ما، طفرة حس .
ملاحظة :
(( لا يقدمو مشاركاتكم أو ردودكم على هذا النص لأنه فقط للمجانين
وأنتم جميعكم عقلاء
تحسدون على عقولكم ؟ ؟ ))
المجنون المعجب بعقولكم