من
المعروف أن "المكاسب لا تأتي إلا بالمشقة"، وهذا ما ينطبق بشكل خاص على
الرياضيين الذين يصابون بالعديد من التشنجات، وإصابات العضلات بعد
التمرين. ولكن دراسة حديثة نشرت في النسخة الإلكترونية من المجلة
البريطانية لطبّ الألعاب الرياضية وعدت بتغير الوضع.
من الناحية
التاريخية، تتوفر عدة نظريات حول طرق منع الألم، وضرر العضلات بسبب
التمرين، لكن بضعة منها فقط تعتبر فعّالة. وأخر هذه النظريات، ما توصل
إليه علماء أمريكان في دراسة ركزت على كفاءة عصير الكرز في منع أعراض ضرر
العضلة، وشملت الدراسة المعنية استعمال العلاج المموّه عشوائيا على 14
طالب.
يقول العلماء، "تم فحص الخصائص المضادة للالتهابات لعصير الكرز
من قبل، لكن الدراسة الحالية ركزت على مجال جديد - وهو إصلاح ضرر العضلة،
وهي حالة يعاني منها نوعان من الثدييات فقط - الخيول والبشر."
هذا وقسم
الباحثون المشاركين إلى قسمين، قسم تناول عصير الكرز مرّتان في اليوم قبل
ثلاثة أيام من التمرين ثم لمدة أربعة أيام بعد ذلك، وقسم تناول عصير كرز
مموّه يتكون من 50:60 كرز وتفاح.
بعد ذلك طلب من المشاركين أداء نوع من
تمارين العضلات – شد وثني الذارعين 20 مرة - الأمر الذي يسبب انكماش
العضلة. هذا وتم تقييم رقة، وحركة، وقوّة العضلة على مدار الأيام السابقة
والتالية للتمرين، باستعمال أجهزة قياسي صمّم لهذا الغرض. حيث قدّر
المشاركون في الدراسة تقرّح عضلتهم على مقياس من واحد إلى عشر. كرّرت
العملية بالكامل مرة ثانية بعد أسبوعان، بحيث تم تبديل العصير للفريقين.
وتوصل
العلماء إلى اختلاف هامّ في درجة خسارة قوّة العضلة بين أولئك الذين شربوا
عصير الكرز وأولئك الذين شربوا العصير المموّه. حيث تحسنت قوّة العضلة بعض
الشّيء بعد 96 ساعة بين أولئك الذين تناولوا عصير الكرز الطبيعي.
كذلك
اختلفت درجة التقرّح قليلا بين المجموعتين، لكن نتيجة الألم المتوسطة كانت
بشكل ملحوظ أقل في أولئك الذين شربوا عصير الكرز الطبيعي. وجاءت النتائج
المتوسطة للألم بنسبة 3.2 لأولئك الذين شربوا العصير المموّه، و2.4 لأولئك
الذين شربوا عصير الكرز الطبيعي. كما بلغ الألم ذروته أيضا في الساعة
الـ24 التالية لأولئك الذين تناولوا عصير الكرز ، بينما استمر الألم لمدة
48 ساعة في مجموعة العصير المموه.
ويعتقد العلماء بأن تأثير عصير الكرز
على العضلات، لا زال بحاجة لمزيد من الدراسة لمعرفة تأثيره على إصلاح ضرر
العضلات، وربما علاج التهاب المفاصل عند الخيول والبشر.
الأمر المهم
كذلك ... هو ممارسة تمارين الإطالة قبل وبعد المجهود ... فهذه التمرينات
من شأنها تقليل الإصابة بالتشنجات والتمزق العضلي ...