خرجت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم السبت، بتقارير ومقالات وأخبار
تتناول ما أطلقوا عليه "الملحمة البطولية" التي قدمها لاعبو المنتخب أمام
إنجلترا يوم أمس في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لكأس العالم.
وتناولت جميع الصحف الأداء البطولي الذي قدمه "الخضر" في المباراة التي
إنتهت بتعادل المنتخبين سلباً، والإبقاء على آمال الفريق في التأهل، كما
حملت بعض عبارات الشماتة في واين روني مهاجم الإنجليز الذي أكد قبل اللقاء
على ثقته في الفوز.
وكانت البداية عند "الهداف" التي أكدت أن الجزائر أدهشت العالم أجمع
ليس بالنتيجة فحسب، بل كذلك بالأداء الراقي، مشيرة إلى ضياع الفوز من
"الخضر" الذين كانوا الأجدر بالنقاط الثلاث.
وطالبت الصحيفة روني بالبكاء على ضياع النقطتين ودخول النفق المظلم،
فيما يتعلق بحسابات الصعود، وقالت "إبكي يا روني فهذا بلد الثوار .. أنجب
الكبار وجعل العالم يحتار."
ومن جانبها، إهتمت "النهار" أيضاً بتوجيه الرسائل لروني، مؤكدة أن
النتيجة ردت على تصريحاته المستفزة، وتصرفاته التي تجاوزت كل الحدود، عندما
قام - حسب الصحيفة - بإرتداء حذاء مكتوب عليه "كلام فاحش"، وهو ما إعتبره
الإعلام الإنجليزي تهديد مباشر لكل المنتخبات التي سيواجهها منتخب بلادهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن روني لم يكن يدري أنه يكتب على حذائه الكلام
الذي ستسمعه أذنه في حال خروج منتخب بلاده من الدور الأول، وهو أمر محتمل
جداً.
وأكدت "النهار" أن النتيجة أصابت الإيطالي فابيو كابيللو مدرب الفريق
بـ "الدوخة"، ذلك أنه صرح بعد المباراة أنه لم يعرف فريقه بسبب أدائه
الضعيف.
أما "الخبر" فقد أكدت أن الجزائر خلطت الأوراق، مشيرة إلى أن الفريق
كان بإمكانه تحقيق الفوز لولا نقص خبرة عناصر الفريق التي أدت مباراة
بطولية، ذكّرت الجماهير الجزائرية بملحمة أم درمان بالسودان أمام مصر،
وإنتزاع بطاقة التأهل لبلاد نيسون مانديلا بعد غياب 24 عاماً.
وعلى الرغم من التعادل ظل المنتخب الجزائري في المركز الأخير للمجموعة
برصيد نقطة وحيدة، فيما تعتلي سلوفينيا القمة برصيد أربع نقاط، يليها
أمريكا صاحبة النقطتين، وإنجلترا الثالثة بنفس الرصيد.