[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 7/17/2010 11:26:00 AM
وسط ملاحقة أمنية غير مسبوقة انطلقت مساء الخميس حملة المليون توقيع
الميدانية التي يدعمها الاخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير 'معا
سنغير'، والتي دشنها شباب "جمعية التغيير".وبدأت الحملة في 12 مدينة
مصرية على رأسها القاهرة، وقام مئات الشباب بتنسيق مشترك بحملة طرق ابواب
المواطنين في منازلهم وفي الشوارع وبدأت اولاً من القاهرة التي تعج
بالمواطنين الذين أقبلوا على التوقيع بشكل أدهش القائمين على الحملة.وانتشر
ناشطو الجمعية ومنهم شباب من الإخوان في القاهرة طالبين من المواطنين
التوقيع على الحملة وعلى الرغم من تردد عدد يسير إلا أن نسوة ورجالا مسنين
يقولون انهم لا يستطيعون العثور على فرصة للعلاج أو لتوظيف أبنائهم
العاطلين رفعوا أكفهم للسماء وهم يرددون أمام شباب الحملة 'ربنا ينصركم على
الظالمين ويجعل التغيير على أيديكم'.وانطلقت الحملة في 11 مدينة
أخرى من بينها الإسماعيلية والسويس وطنطا والإسكندرية والزقازيق والمنصورة
وبورسعيد فضلاً عن مدينتين من صعيد مصر هما قنا ونجع حمادي. ومن المقرر أن
يقوم اعضاء الحملة خلال الأيام المقبلة بالتردد على عشرات المدن الأخرى
بمحافظات الصعيد والدلتا.وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' قال أبو
العز الحريري القيادي في التجمع إن 'الأيام الماضية كشفت عن رغبة ملحة في
صدور المصريين الراغبين في إزاحة نظام الحكم الذي أذل المصريين وقذف بهم
الى قاع العالم'. وأشار إلى أن الحزب الحاكم 'لن يتنازل بسهولة عن سدة
الحكم لكن الشعب سينتصر في النهاية'.وكانت رحلة التوقيعات بالقاهرة
بدأت بتجمع ناشطي المعارضة أمام نقابة المحامين بوسط القاهرة وفي ظل كثافة
وجود قوات الأمن فور تجمعهم، قرروا الانتقال إلى عدد من الأحياء الشعبية
بالقاهرة ومن بينها إمبابة ومنها إلى شارع أحمد عرابي،
وتمكنوا من الحصول على توقيعات من آلاف المواطنين، وطرق ناشطو المعارضة
الأبواب حاملين الأعلام المصرية المكتوب عليها 'معا سنغير'.و تباينت
ردود أفعال المواطنين وتنوعت بشكل كبير، البعض استجاب لرغبته الملحة فى
عملية التغيير، حيث ظهرت العديد من التعليقات من بينها ياريت أشوف الرئيس
مستريحاً من عناء العمل بينما قال آخر'أنا أبصم بالعشرة.. احنا عايزين
تغيير'، فيما وصلت نسبة المؤيدين لما يقرب من 75% من إجمالي العينة بينما
أعرب عدد كبير من باقي النسبة عن رغبتهم في التغيير غير أنهم خشوا من ان
يلاحقوا أمنياً.ومن جانبه أشار الدكتور حسن نافعة إلى أن المصريين
يرغبون أكثر من غيرهم من باقي شعوب المنطقة على الأقل في التغيير بسبب
الظروف السيئة التي يعيشونها على أيدي الحزب الحاكم.
وقال الدكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة وأحد
الموقعين على بيان التغيير إن سبب توقيعه يعود لرغبته في التغيير الذي أصبح
أمراً حتمياً في ظل الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد، موضحاً أنه لا
يعنيه ترشح الدكتور البرادعي أو غيره من رموز التغيير والمعارضة إنما يعنيه
التغيير فقط، فيما قالت إحدى المواطنات، التي لم ترغب في التوقيع، إنها
تخشى أن يأتي التغيير برئيس لا يعنيه المواطنون كما هو الحال القائم من
وجهة نظرها.وقال ناصر عبد الحميد، منسق الحملة، إن الانطلاقة تمثل
قياساً لمعدل تفاعل الشعب المصري مع بيان التغيير، لذا استهدفت عينة
عشوائية من المواطنين، على أن يبدأ التحرك الفعلي من الجمعة في 11 محافظة
بوجه بحري وقبلي.وأضاف عبد الحميد، أن استجابة المحافظات المبدئية
للحملة وصلت إلى 90% في كل من طنطا والمحلة، والتي تمكن فيها الشباب من حصد
العديد من التوقيعات بعد التفاعل مع المطالب التي تنص عليها، بجانب
الانطلاقة الموازية بعين شمس والتي وصلت فيها نسبة الاستجابة نحو 80%.وفي
سياق متصل أكد النائب الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة
البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، أن هناك مطالب
سبعة للتغيير، وُضعت لضمان الحد الأدنى لنزاهة الانتخابات، مشيرًا إلى أن
توقيع الآلاف من الجماهير يوضح أن الشعب بدأ يتحرك نحو مفاتيح الإصلاح ولن
يتوقف.وأضاف إن الحملة المليونية إذا لم تتعقبها الأجهزة الأمنية
سوف تؤتي ثمارها في فترة وجيزة لأن الشعب كفر بالنظام الراهن.
وأكد أن 'الإخوان والقوى الوطنية ستفرض منع تزوير الانتخابات، وسنناقش
كيفية منع الحزب الوطني من خطف الوطن وسرقة أصوات الشعب'، وأن هناك مطالب
سبعة للتغيير، وُضعت لضمان الحد الأدنى لنزاهة الانتخابات، مشيرًا إلى أن
توقيع الآلاف من الجماهير يوضح أن الشعب بدأ يتحرك نحو مفاتيح الإصلاح.وقال
'إن مصر عاشت حالة حراكا طوال عام 2004، و2005 في سعي لتحقيق مكاسب إصلاح
سياسي حقيقي أثناء الحديث عن تعديل المادة 76 أو قبلها أو بعدها، وجاءت
انتخابات 2005، وشكَّلت حالة أمل في الشارع المصري في إيجاد إصلاح حقيقي،
سرعان ما تراجع عنه النظام الحاكم بشكل كبير'.وأكد د. البلتاجي رغم
حالات القمع والقتل والاعتقال التي صاحبت انتخابات 2005 لم يحصل الحزب
الوطني إلا على 34 '، واحتاج دعم المستقلين، ليشكِّل الأغلبية.
وأشار إلى أن هذه الحالة السابقة دعت كل القوى السياسية؛ للتوحُّد للوقوف
ضد الفساد، ونهب ثروات الوطن، وعليه تشكَّلت فكرة الجمعية الوطنية التي
تتكون من أطياف كثيرة من التيارات السياسية والحزبية في مصر، والتي استشعرت
وجوب العمل لمواجهة الفساد والاستبداد.