[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دان الرئيس الأميركي باراك أوباما التفجير الانتحاري الذي وقع صباح الخميس في مدينة فلاديكافكاز عاصمة أوسيتيا الشمالية، وأسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين، واصفا الهجوم بأنه "مأساة مروعة".
وقال أوباما في بيان مكتوب "تدين الولايات المتحدة بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع مدينة فلاديكافكاز، عاصمة جمهورية أوسيتيا الشمالية"، مضيفا أن هذا التفجير "يدعو الولايات المتحدة وروسيا إلى المزيد من العمل معا من أجل محاربة الإرهاب وحماية مواطنينا".
وكانت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن انتحاريا قام بتفجير سيارة مفخخة بعبوة ناسفة لا يقل وزنها عن 40 كيلوغراما من مادة تي أن تي شديدة الانفجار، مما أدى إلى مقتل 16 على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين بجروح.
وأوضحت المصادر أن الانتحاري الذي كان يرافقه شخص مجهول الهوية أوقف مركبة من طراز (فولغا) قرب السوق المركزي في مدينة فلاديكافكاز، التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن الاتحاد الروسي قبل أن يفجرها.
وعزت المصادر الأمنية سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا إلى أن العبوة كانت معبأة بكمية كبيرة من القطع الحديدية الحادة.
وقد فتحت السلطات الأمنية الروسية تحقيقا في الحادث، الذي وصفته بأنه "عمل إرهابي"، وأعلنت اعتقال ثلاثة يشتبه في تنفيذهم للهجوم، لكنها لم تكشف عن هوياتهم.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو محمد حسن إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمر السلطات المحلية في منطقة القوقاز الشمالي بتقديم كل المساعدات اللازمة للضحايا.
التفجير تم بسيارة مفخخة بعبوة ناسفة (رويترز)
توعد
وقد أكد الرئيس ميدفيديف أن موسكو ستقوم بكل ما في وسعها لإلقاء القبض على المسؤولين عن التفجير.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ميدفيديف قوله في مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية تايموراز ممصوروف "إن روسيا ستعاقب المسؤولين عن هذه الجريمة"، معربا عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا.
وقال ميدفيديف "ما حدث هو أحدث اندلاع للأنشطة الإجرامية لعصابات لا يمكن التساهل معها أو التوصل إلى هدنة معها".
ويمثل التفجير في أوسيتيا الشمالية -التي تسكنها أغلبية من المسيحيين الأرثوذكس- ضربة جديدة للكرملين الذي يسعى جاهدا لكبح جماح الاضطرابات في أقاليم الشيشان والأنغوش وداغستان التي تسكنها أغلبية مسلمة بشمال القوقاز.
وذكرت وكالات أنباء روسية أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قال لمفتي روسيا "إن مجرمين مثل أولئك الذين قاموا بهذا العمل في شمال القوقاز إنما يبتغون زرع الكراهية بين مواطنينا، ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك".
ولقي 50 شخصا على الأقل حتفهم في تفجير قنبلة في نفس السوق عام 1999 وهو العام الذي شن فيه الكرملين حربه الثانية لإبعاد انفصاليين من السلطة في الشيشان.
وتعهد إسلاميون يعتبرون الروس "محتلين" ويسعون إلى تطبيق الشريعة في شمال القوقاز بمهاجمة "أهداف اقتصادية" داخل القوقاز وخارجه، وأعلنوا مسؤوليتهم عن تفجيرات انتحارية أسفرت عن سقوط 40 قتيلا في قطارات أنفاق بموسكو في مارس/آذار الماضي.
المصدر الجزيره +وكالات اخرى
عصابة المافيا