[center]
نترككم مع جمال الفن الابداعي في قصيدة
الصلعة
لصديقنا فـي رأسـه صحـراء*****جفّت فلا عشب بهـا ولا مـاء
وكأنها الميدان من بعد الوغـى*****فَنِيَ الجميع فمـا بهـا أحيـاء
تزداد مــا مر الزمـان مساحة ً ******وصديقنا من كبرهـــا يستاء
كصحيفة البلّور يلمع سطحهـا******ولها بيـاض ناصـع وضيـاء
في الليل لا يحتاج قنديل فمـن *****إشراقهـا تتـبـدد الظلـمـاء
ولقد سمعنـاه يقـول ودمعـه ******جري فيعمـي مقلتيـه بكـاء
كم من دواء للشعر قد جرّبتـه***** يوماً فراح سدى وظـل الـداء
ياحسرتي ذهب الشباب وكان لي *****فيـه مآثـر جـمّـة غــراء
أما الحسان الفاتنــات فليس لي *****مـع صلعتي من وصلهـن رجاء
أسفاه مالي في الحياة مطامـع ******فأنـا وسكّـان القبـور سـواء
قلنا له: مهلاً لـم هـذا البكـاء *******فاسمع ففي هذا الكـلام عـزاء
إن زال شعرك وابتليت بصلعـة******فـلأن فيـك نباهـة وذكــاء
أوَ ليس للإنسان في إحرازهــا ******شرف ويمــلك مثلهـا العلماء
فأجاب لا شرفاً اريـد ولا عُـلا ******هـلاّ لديكـم للشـعـور دواء؟
قلنا: نعم زبـل يـرش فإنمـا *******بالزبل تحيا الروضـة الغنّـاء[size=24][/size]