[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أجلت محكمة جنايات جنوب القاهرة فى جلستها اليوم، السبت، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، محاكمة كل من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم إلى الغد، للاستماع إلى مرافعة دفاع المتهم الأول محسن السكرى.
شهدت الجلسة على مدار ساعتين ونصف مرافعة النيابة العامة، التى وصفت هشام والسكرى بـ"الشياطين" اللذين تآمرا على قتل نفس بريئة مستغلين المال والسلطة من أجل إشباع رغباتهما وشهواتهما فى حب المال والنساء، وطالبت بتطبيق أقصى عقوبة عليهما وهى الإعدام شنقا.
بدأ المستشار مصطفى سليمان المحامى العام الاول لنيابات استئناف القاهرة مرافعته بالآيه الكريمة "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها"، مشيرا إلى أن القضية حظيت ومازالت وستظل باهتمام بالغ من الرأى العام العالمى والمصرى، مرجعا ذلك لأسباب تتعلق بالمتهمين ومكانتهما فى المجتمع المصرى ومكانة المجنى عليها كفنانة مشهورة لها صيت ذائع فى الوسط الفنى.
ووصف سليمان القضية بعدة أوصاف مختلفة قائلا: قضية اليوم هى قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد.. قضية إفساد نفس بشرية.. قضية تجسيد حى للثراء الفاحش والنفوذ والتهديد والوعيد والغد والخيانة والذل والمهانة الذى أصاب المتهمين بعد العز والكرامة الذين كانا ينعمان به.
وأضاف "قضية اليوم هى قضية رجلين منحتهما الحياة المال والجاه والسلطان غير أنهما اتبعا شهوتهما من حب المال والنساء حتى وقعا فى الجريمة، فالمتهم الأول محسن السكرى رجل من أصحاب الشركات الخاصة حاليا رزقه الله بالمال الكاف والحياة الكريمة والذكاء والآخر فضلا عن كونه ضابطا سابقا بجهاز مباحث أمن الدولة العليا وتحديدا بوحدة مكافحة التطرف والإرهاب حاملا رسالة شريفة من خلال عمله غير أنه كان يحمل نفسا شريرة غير قنوعة أرغبته فى حب المال فترك عمله بجهاز مباحث أمن الدولة وأخذ يبحث عن المال، متحولا من رجل شرطة مهمته الأولى توفير الأمن والأمان للمواطنين إلى قاتل مأجور بل سفاح محترف يحصد أرواح الآمنيين وهذا ما يعد أسوأ أنواع المجرمين بل أسوأ أنواع البشر ".
وتابع "أما هشام طلعت مصطفى فهو من كبار رجال الأعمال الذى ذاع صيته فى الفترة الأخيرة بالمجال الاقتصادى حتى أصبح بالفعل من أهم رجال العقارات والمقاولات ثم اتجه بعد ذلك إلى العمل العام، وصار عضوا بالحزب الوطنى الديمقراطى، وحاز ثقة المواطنين الذين منحوه أصواتهم والتفوا حوله ليكون عضوا بمجلس الشورى، غير أنه فعل كل ذلك بالخداع متخفيا وراء البر والتقوى وهو طريقه الأساسى الذى يتشابه مع نهج كبار العصابات بالعالم، فهشام حجز لنفسه مكانا بين جناحى المال والسلطة وظن نفسه يستطيع أن يفعل كل شىء".
وأضاف سليمان أن محسن السكرى ارتدى ثوب ملك الموت حيث انتزع روح سوزان تميم واعطاها قربانا إلى هشام طلعت مصطفى، غير أن موت سوزان على يد السكرى لم يكن موتا سهلا، إنما كان مصحوبا بالألم والمقاومة والذبح بلا أى رحمة.