ممنوع احب غيره جندى
المشأركأت : 90 السٌّمعَة : 3 سجلت فى : 23/02/2009 نقاط الفضيله : 28932
| موضوع: الحب الصامت.... الإثنين يناير 03, 2011 10:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
البداية كانت في عام 160 هجريه عندما أراد القدر أن يصنع قصة حب وعشق وهيام وصدمة وحزن وفراق قصة لا تتكرر كثيرا.. نادرا ما يصنع الظلام نور.. ولكن القدر يصنع كل شئ,, فإنتشر الطاعون في بلاد الشام ليقرر أبو اليزيد كبير تجار حلب الهروب مع ما تبقي له من دنيا تتحكم ولا تحكم قرر النجاة مع ابنته الوحيدة والجميلة التي لم يري أحد من دلالها ولو إظفر قدم.. بدأ أبو اليزيد يبحث عن عرافين للصحراء فلم يجد إلا صبي في الثامنة عشر من العمر يدعي مسكين.. كان لديه من الخبرة ما يكفي للتوجه بقافلة تضم أكثر من 200 رجل وإمرأه وطفل قرروا الفرار من المرض الأسود إلي الحجاز بدأت الرحلة.. النساء والأطفال داخل ]الهوادج[ علي ظهر الجمال في مقدمة القافلة والرجال منهم من هو علي ظهر الجمال ومنهم من يمتضي الخيول ومنهم من خيل له أنه قادرا ان يواصل سيرا علي الأقدام.. في مؤخرة القافلة ومسكين هو عراف الصحراء! فهو من يقود القافلة.. في معظم الأحيان في الأمام! أبو اليزيد يدفع ألف دينار 'خارج الحساب' لمسكين علي أن يرعي جيدا 'هذا الجمل' وما يحمله داخل الهودج.. أمسك مسكين بحبل الجمل وبدأ يتسائل: "أي شئ قد يكون هذا الذي أرعاه ؟ وأنا راعي مسكين في بلاد الله" ^ ^ فسمع صوت عزب من امرأة يرد عليه من داخل الهودج ويقول: "أنا,,, ما أعلوا فوق,,, الغيوم أنا القمر أنا الكواكب وأنا النجوم" فنظر مسكين إلي السماء وقال: "لن أهتدي بك الليلة أيتها السماء فأنا أمشي بنجومك في الصحراء" فقال له الصوت من داخل الهودج "أصاب الجنون عقل مسكين فعماه كيف لك أن تهتدي بما لن تراه ؟" فقال مسكين: "أهتدي علي صوت عزب دون خمر أسكرني فلن تخط قدماي أرض الحجاز حتي يأمرني" وأوقف مسكين الرحلة بدعوي أخذ قسط من الراحة رغم أن القافلة لم تبدأ رحلتها إلا منذ فترة قصيرة فإعترض الجميع وقالوا: لم نشعر بالتعب بعد أكمل المسير ولا تتوقف.. وجاء أبو اليزيد بحصانه الأسود من آخر القافلة يأمر مسكين بالإستمرار ويقول له: لم يحط الليل بظلامه فالشمس لم تغرب.. فلما توقفت.. عليك الإستمرار فنحن لم نشعر بالتعب بعد.. فنظر مسكين إلي السماء وقال: لا يا سيدي.. لن أتحرك حتي تأمرني النجوم ! فقال له أبو اليزيد: أي نجوم يا مسكين.. الشمس مازالت هي المسيطرة علي السماء ولكن كما تشاء.. فأنت أعلم مني بخفايا الصحراء وحنايا السماء.. فما كان إلا أن ابتعد أبو اليزيد قليلا عن مسكين.. ليسمع مسكين الصوت من داخل الهودج يقول له: أنت لست مسكين.. أنت مجنون.. أكمل المسير يا مجنون.. لم يكن قد رضي الجميع بالأمر الواقع إلا ومسكين يقول لهم: هيا بنا يا قوم لقد أمرتني النجوم باستمرار المسير.. إتهم الجميع مسكين بالجنون.. ^ ^ الصوت من داخل الهودج يسأل: أيها المجنون ما اسمك الحقيقي ؟ مسكين: إسمي الحقيقي هو مسكين يا سيدتي فضحك الصوت بشكل هستيري لفترة ثم قال: ولما أهداك والدك هذا الإسم ؟ مسكين: ليس والدي من وهبني هذا الإسم الصوت: إذن أمك مسكين: ليست أمي الصوت: إذن من ؟ مسكين: المدينة ! الصوت يضحك مرة أخري ويقول: وكيف ذلك ؟ مسكين: أقول لك كيف ذلك ولكن بشرط الصوت: بنبرة سخرية.. وما هو الشرط ؟ مسكين: أن أعرف اسمك الصوت: في تعصب.. يالك من وقح.. كيف تجرؤ أن تطرح مثل هذا السؤال ؟ مسكين: يبدوا أنك لست بحاجة إلي معرفة قصة مثيرة وبائسة.. كما تشائين ! الصوت: .. وقح لكن جرئ ! دعني أفكر فأنا لا يعرف اسمي أحد غير أبي استمرت الرحلة ولم تتوقف الا بأمر النجوم.. أقصد بأمر الصوت العذب الحنون الصوت: لقد تعبت أوقف الرحلة يا مجنون مسكين: هيا يا قوم لنمكث في حضن هذا الجبل هذه الليلة.. ثم نكمل المسير غدا عند الفجر ^ ^ فتوقف الجميع وتم نحر ناقة لإطعام القافلة.. وقسم الرجال أنفسهم نوبات حراسة خشية من قطاع الطرق ^ ^ مر ليلا طويلا كليل سبتمبر.. فهذه أول ليلة للجميع في الخواء.. عدا مسكين الذي بات يحلم بأجمل صوت تراقص علي أنغامه قلبه يتسائل: "إن كان الصوت عذبا ألهب الأشواق فالإسم طربا والعود شهبا يحرق العشاق !!!!!!!!!!!!!!!!! منقوووووووووول
| |
|