[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القاهرة (ا ف ب) - اصيب 45 من افراد قوات الامن الاحد في القاهرة في صدامات مع مسيحيين غاضبين غداة الاعتداء الذي اودى بحياة 21 شخصا امام كنيسة في الاسكندرية (شمال مصر) كما اعلنت الشرطة الاثنين.
وجرت الصدامات خلال تجمع لمئات من الاشخاص في فناء كاتدرائية القديس مرقس مقر البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وهاجم المتظاهرون المسؤولين الذين جاؤوا لتقديم التعازي في ضحايا الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس السنة.
ورشق المتظاهرون بالحجارة عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية بعد ان التقى البابا شنودة في الوقت الذي كانت تدور فيه مواجهات بين متظاهرين اخرين وقوات الامن المتمركزة خارج المبنى.
وخلال النهار ولدى مغادرة امام الازهر الشيخ احمد الطيب مقر البابا شنودة بعد تقديمه التعازي، تجمع عشرات الشبان الاقباط حول سيارته وبدأوا يطرقون عليها قبل ان تفرقهم الشرطة.
واستنادا الى الشرطة تظاهر ايضا نحو الف قبطي الاحد امام وزارة الخارجية وفي محافظة اسيوط (جنوب) حيث اعتدى عدد من الاقباط على مواطن مسلم ودمروا ثلاث سيارات وفقا لشاهد عيان.
وكان الفاتيكان رفض الفاتيكان مساء الاحد اتهامات شيخ الازهر للبابا بنديكتوس السادس عشر بالتدخل في الشؤون الداخلية المصرية بسبب دعوته العالم الى حماية المسيحيين بعد الاعتداء على كنيسة في الاسكندرية ليلة الجمعة السبت ما ادى الى مقتل 21 شخصا.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فديريكو لومباردي بحسب ما نقلت عنه وكالة انسا الايطالية ان "البابا تكلم عن التضامن مع المجموعة القبطية التي تعرضت لضربة قاسية، ثم عبر بعدها عن القلق من تداعيات العنف على كل السكان اكانوا مسيحيين ام مسلمين".
وتابع "لذلك لا نرى كيف يمكن ان يعتبر هذا الموقف من البابا الراغب ببث روحية اللاعنف امام الجميع تدخلا".
واضاف "اعتقد ان هناك سوء تفاهم في التواصل"، مضيفا "اشرنا الى تعرض كنيسة مسيحية للهجوم وهذا يعني اننا اعربنا عن القلق ازاء الاقليات المسيحية التي يضربها العنف، وهذا لا يعني اننا نريد تبرير او التقليل من شأن العنف الذي يستهدف مؤمنين من ديانات اخرى".
وكان البابا قال في قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس "في مواجهة اعمال التمييز والتجاوزات وخصوصا مظاهر التعصب الديني (...) الاقوال لا تكفي، بل يتعين على مسؤولي الامم ابداء التزام ملموس وثابت".
وردا على البابا قال شيخ الازهر في مؤتمر صحافي "انني اختلف مع البابا في هذا الرأي، واتساءل لماذا لم يطالب البابا بحماية المسلمين عندما تعرضوا لاعمال قتل في العراق؟".
واعتبر الشيخ احمد الطيب ان كلام البابا يعتبر "تدخلا غير مقبول في شؤون مصر" مشددا في الوقت نفسه على ان "كل علماء المسلمين يعلمون ان ذلك الحادث لا يقره دين او نظام اجتماعي".