قال يوسف سيدهم رئيس تحرير الصحيفة القبطية ''وطني'' السبت، في تعليقه على حادث التفجير الذي حدث بالقرب من كنيسة القديسين بالاسكندرية إنه لا يزال مقتنعا بأن" جماعة إسلامية جهادية ذات جذور في مصر تقف وراء كل ما حدث".
وأضاف في تصريحاته لمجلة تايم الأمريكية السبت أنه لا يعتقد أن منظمة القاعدة مسئولة عن الهجوم الدامي قائلا: "نحن نعلم أنه كلما نجحت القاعدة في هجوم يعلنون مسئوليتهم عنه"، وفي هذه الحالة لم يحدث هذا بعد."
وعلقت المجلة الأمريكية قائلة إنه لا يوجد دليل ملموس على أن القاعدة وراء الهجوم الاخير, هذا بالإضافة إلى وجود كثير من المراقبين والمحللين الذين لا يؤيدون ذلك الاحتمال و يرون أن التدخل الخارجي هو بمثابة الشماعة التي يعلق عليها المسئولين سبب العنف الداخلي الطائفي المتزايد الحدة الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة.
ووصفت المجلة تصريحات الدوائر الرسمية المصرية السريعة بأن هناط أطرافًا خارجية تقف وراء الهجوم بأنه يأتي في اطار "توجه رسمي معتاد من السلطة في مصر في مثل تلك الاحداث".
وأشارت المجلة الى أن أكثر ما يثير قلق الحكومة المصرية أن يكون من نفذ الهجوم من داخل البلاد لأنه "في تلك الحالة سيكون على النظام الذي قاد حملة يتفاخر بنجاحها ضد المتطرفين الاسلاميين في تسعينات القرن الماضي أن يقر بفشله الكبير في مواجهة الإرهاب بالرغم من اتخاذ اجراءات أمنية مشددة طوال الأسبوع الماضي حول الكنائس.
وانتقد الناشر المصري هشام قاسم في تصريحات له بالمجلة سلوك المسئولين في مصر حيال الاوضاع التي تشهدها البلاد قائلا إن "المسئولين المصريين يرددون دائما أن المشكلات غير موجودة"، وأضاف: " هناك مشكلات بسبب التمييز ضد الأقباط ولكن المسؤؤلين يرفضون التعامل معها".
وقالت المجلة إن المراقبين يرون أن حدة الطائفية في مصر تشهد تزايدا بسبب " تزايد التدين" لدى كلا من الطرفين بالاضافة الى الصراع فيما بينهم على الموارد في ظل "أوضاع اقتصادية شديدة السوء".
وأضافت المجلة الى أن الوحدة الوطنية التي دعت إليها السلطات في مواجهة مثل تلك الحادثة قد "تكون إحدى ضحايا التفجير الأخير، و أشارت الى أنه بعد وقت قصير من الانفجار، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مسيحيين ومسلمين الذين تجمعوا في مكان الحادث.
وأشارت ايضا الى تقرير لوكالة أسوشيتد برس قالت فيه أن حشدا من المسيحيين اقتحموا مسجد قريب من موقع الحادث وان ي الاشتباكات اندلعت يوم السبت ابين متظاهرين مسيحيين و قوات الشرطة التي استخدمت ضدهم الغاز المسيل للدموع.
يذكر أن تفجيرًا قد وقع قرب كنيسة القديسين بالاسكندرية في ليلة رأس السنة الميلادية قد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 مواطن مصري وإصابة عشرات آخرين.