طالبت جماعة الاخوان المسلمون الشعب المصري بمواصلة التظاهر واستمرار الاحتجاجات السلمية حتى تتحقق مطالبه المشروعة.
وقالت الجماعة في بيان لها الخميس حول الأحداث التي تمر بها مصر منذ يوم الثلاثاء الماضي وتداعياتها - تلقى مصراوي نسخة منه - ان البلاد تعيش الآن أحداثا كبيرة ومهمة، وأن حركة الشعب المصري التي بدأت يوم 25 يناير وكانت سلمية وجادة وفعالة وناضجة ومتحضرة، ويجب أن تستمر هكذا ضد الفساد والقهر والظلم حتى تتحقق مطالبه الإصلاحية المشروعة، وعلى رأسها حل مجلس الشعب المزور، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتحت إشراف قضائي كامل.
واشار بيان الجماعة الى ان تحرك الشعب المصري في القاهرة وفي مدن عديدة جاء لإعلان استنكاره وغضبه من ممارسات وتجاوزات النظام القائم.
واشاد الاخوان بالشباب المصري وقالت ان الشباب يتصدرون المشهد.
وطالب الاخوان النظام بأن ينزل على إرادة الناس ويسارع بإجراء الإصلاحات المطلوبة، وأن يتخلى عن سياسة العناد والتصدي لمطالب الشعب المشروعة، وأن يتخذ إجراءاتٍ فورية وجادة وفاعلةً لتحقيق الإصلاح المنشود في كل المجالات، وألا يتعرض للمتظاهرين بسوء وأن يفرج فورا عن كل المعتقلين في هذه الأحداث وما قبلها.
وحول مطالب الشعب المصري قالت الجماعة ان الجميع أعلن بكل وضوح وبإرادة حاسمة ما يجب أن يكون في المرحلة المقبلة، من إصلاح واستقرار، وحرية وديمقراطية، لا تستقر بدونها الأوضاع في مصر.
وقال بيان الإخوان المسلمون ان الجماعة تعيش مع كل أبناء مصر هذه الأجواء وتشارك في هذه الأحداث ويؤكدون مطالب الأمة، وأن أبناء الجماعة جميعا من نسيج المجتمع المصري يشاركونه دائما أفراحه وأتراحه ويعيشون همومه، ويدعون أنفسهم وأبناءهم وإخوانهم في الوطن من المسلمين وغير المسلمين إلى التعاون على البر والتقوى، وإلى العمل على تحقيق العدل، وإلى إرساء قواعد الحق وتقديم مصلحة الأمة على كل المصالح الفردية والفئوية، ويهيبون في هذه الظروف بالجميع أن يكونوا على قلب رجل واحد، ضد الظلم والجور والفساد والتزوير، وبسلمية وجدية وواقعية، دون إضرار بالمؤسسات أو الممتلكات العامة والخاصة، ويصبرون على ذلك حتى تتحقَّق مطالب الشعب المشروعة.
ووجه الاخوان التحية التقدير للشعب المصري على هذه الحركة الإيجابية السلمية المباركة، وقدموا العزاء لأسر الشهداء من المواطنين ورجال الشرطة الذين سقطوا في هذه الأحداث، ودعوا الله لهم بالقبول والمغفرة، كما دعوا للمصابين بالشفاء العاجل.
واختتمت الجماعة بيانها بالدعوة لتعاون جميع القوى السياسية والحزبية وتتوافق دائما على موقف وطني موحد في حركتها وريادتها وإدارتها للحركة الشعبية القائمة الآن، حتى يكونوا دائما عند ظن جماهير الشعب بهم ويتم تحقيق المطالب الشعبية جميعها.