[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشفت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية أن هناك توجها عربيا لإقناع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بالتمديد لفترة ثالثة.ونقلت
الصحيفة في عددها الصادر الخميس عن مصدر دبلوماسي مسئول بالجامعة العربية
تأكيده بأن الأمين العام تلقى اتصالات من غالبية القادة العرب، بشأن
مطالبته بالاستمرار في موقعه وفي ظل الظروف الراهنة، وعدم تقدم أي دولة
عربية حتى الآن بأي ترشيحات لتولى منصب الأمين العام الذي سيتم اختياره في
القمة العربية المقررة في التاسع والعشرين من الشهر المقبل في بغداد.وقال
المصدر "إن عددا من الدول العربية أبلغت موسى أن عليه مسئوليات لا يمكن له
تجاهلها ، وأن عليه التزاما عربيا بالاستمرار في المهمة الموكلة إليه، ومع
غياب أي مرشح يمكن أن يكون عليه توافق عربي في المرحلة الحالية"، مشيرا
إلى أن هناك اقتراحا ضمنيا يجري التشاور حوله بأن يكون الترشيح القادم
لموسى لفترة ثالثة هو بالتوافق ترشيحا عربيا.وأضاف أن الاقتراح
الثاني هو تأجيل البت في مصير مقعد الأمين العام الذي يكون شاغرا مع حلول
الخامس عشر من شهر مايو المقبل، وحتى تستقر الأوضاع فى مصر وتقدم مرشحا
توافقيا، مشيرا إلى أن الاقتراح الثالث يتضمن أنه في حال إصرار موسى على
عدم التمديد لولاية ثالثة، أن يتولى أحد مساعديه تسيير شئون الجامعة
العربية لفترة مؤقتة حتى تستقر الأوضاع الداخلية فى مصر وبقية الدول
العربية التى تواجه احتجاجات اجتماعية.وأكد المصدر المقرب من عمرو
موسى - حسبما كشفت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية - أن لديه الرغبة الجادة
لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر ، وتحمل مسئولية خدمة الوطن في مرحلة
انتقالية حساسة وخطيرة ومع التحديات التي تتربص بمستقبل مصر.وقال
المصدر إن موسى يتصدر الأسماء البارزة التي ينادي بها الشارع المصري لتولي
مسئولية الحكم في الفترة المقبلة، وأنه يترقب حاليا التعديلات الدستورية
التي ستعلن عنها لجنة تعديل الدستور برئاسة المستشار طارق البشري قبل نهاية
شهر فبراير الحالي، والتي ستحدد الشروط والتيسيرات المتوقعة أمام الترشح
لمنصب الرئاسة في مصر، وأن السيد عمرو موسى سوف يعلن قراره النهائي خلال
الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.ومن جهة أخرى ، أكدت مصادر
دبلوماسية غربية في القاهرة للصحيفة أن هناك قلقا إسرائيليا من احتمال صعود
عمرو موسى إلى قمة الحكم في مصر، وأن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها لم تقدم
الدعم الكاف لنظام الرئيس السابق حسني مبارك ، وتفويت الفرصة على عمر
سليمان من الوصول للحكم، رغم أنه رجل معروف ومواقفه واضحة بالنسبة لإسرائيل
والولايات المتحدة الأمريكية، وفتحت الباب أمام موسى المحسوب على التيار
القومي العربي المتشدد، والمعروف بالتعنت مع إسرائيل، وأنه في حال وصوله
لحكم مصر سيكون تطورا سلبيا لا يقل خطورة عن كارثة سيناريو وصول الإخوان
المسلمين للحكم في مصر.