[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد خيرت الشاطر -نائب مرشد الإخوان المسلمين- أن جهاز أمن الدولة كان
يتنصت على تليفوناتهم المحمولة والأرضية، بالإضافة إلى تعرضهم للمراقبة على
مدار 24 ساعة، موضحاً أن بيوت الإخوان كانت تتعرض للتفتيش بطريقة وحشية
وتعرض الأهل للترويع من جانب الضباط.
وقال الشاطر في حواره مع
برنامج العاشرة مساء أمس (الأحد): "كنا نتعرض للإهانة والمراقبة والترويع
وتفتيش منازلنا وشركاتنا ومصادرة أموالنا، والتحفظ على كل ما نملك من سواء
من أموال أو كتب أو سديهات أو أي شيء يخطر على البال، حتى تصبح هذه أحراز
وأدلة ضدنا فيما بعد".
وأضاف العضو القيادي البارز: "كانت هناك بعض
المحاولات البدائية من شباب الإخوان لإفساد الرقابة من قبل أجهزة الأمن،
لكن الجهاز كان سرعان ما يدرك ذلك ويطور نفسه باستمرار".
وكشف خيرت
عن تلقيه اتصال من بعض الأخوة يؤكدون له إنهم وجدوا غرفة باسمه داخل أحد
مقار أمن الدولة قاربت على الأمتلاء بالأحراز، لكنه لم يهتم أو يعبأ بها.
وتابع
حديثه مع منى الشاذلي: "القمع لا يقتل فكراً، وأجهزة أمن الدولة أيقنت أن
كافة وسائل التعذيب التي تنتهجها مع مع الإخوان من اعتقالات ورهائن وعنف
يأتي بثمار عكسية تماماً".
وألمح نائب مرشد الإخوان أن الأخوان في
عصر مبارك تحديداً مروا بمرحلتين الأولى في بداية عهده، وكان هناك نوع من
الحريات، والتواجد السياسي إلى حد ما، لكن سرعان ما تدارك النظام المساحة
الممنوحة للإخوان، وبدأ التضييق عليهم حتى وصل الأمر منع الإخوان من السفر
ومنع الدعاة من الوصول إلى المنابر واستخدام أسلوب الرهينة المتبع في
اليمن.
وأوضح الشاطر أن أسلوب الرهينة متبع في اليمن وهو أن يتم أخذ
أحد أقرب الصبية إلى شيخ القبيلة كرهينة حتى يضمن النظام عدم تمرد هذه
القبيلة، وهو ما اتبعه جهاز أمن الدولة مع الإخوان في جميع القيادات.
وأشار
إلى أن أمن الدولة شوه صورة الإخوان المسلمين وجعلهم فزاعة للناس، وسوء
سمعتهم بشكل كبير، مؤكدا أن هناك ما يقرب من 40 ألف معتقل من الإخوان منذ
عام 1992 وحتى الآن.
وأكمل خيرت حديثه بأنه لم يشعر بالأمان في بيته
منذ ما يقرب من عشر سنوات تحديدا وقت ظهور جمال مبارك وأحمد عز على الساحة
السياسية وتوليهما مقاليد السياسة، مؤكداً أن السجن وقتها كان آمنا، حيث
هاجم أفراد جهاز أمن الدولة 9 الآف منشأة تابعة للإخوان عام 2000 أثناء
انتخابات مجلس الشعب، بحجة تمويلهم جماعة محظورة.
وفجر عضو جماعة
الإخوان مفاجأة عندما صرح بأن سجن المزرعة جمعه بحبيب العادلي -وزير
الداخلية السابق- وأحمد المغربي -وزير الإسكان السابق- وزهير جرانة -وزير
السياحة السابق- وأحمد عز، لكنه لم يتحدث مع أي أحد منهم، وإنما تصادف أن
تقابل مع العادلي في ساحة السجن وتلاقت الأعين، لكن العادلي وضع رأسه في
الأرض وانصرف -حسب قول الشاطر- بعدها لم يقابل أحدا حتى خروجه من السجن.
وقال
خيرت نه علم بخبر خروجه من السجن برفقة حسن مالك -العضو القيادي البارز
بالجماعة- من محمود وجدي وزير الداخلية السابق، مؤكداً أن هناك مجموعات
كبيرة من الإخوان داخل السجون، والكثير من سجناء الرأي، الذي يجب الإفراج
عنهم فقط، مهيباً بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومنصور العيسوي وزير
الداخلية المكلف في وزارة الدكتور عصام شرف.
وأعرب الشاطر عن
استيائه بسبب تعرضه للظلم من جانب حسني مبارك -الرئيس السابق- وأعوانه
وتحويله للمحاكمة العسكرية رغم أنه مدني، وغير متورط في قضايا عنف أو قضايا
خاصة بالإرهاب، ورغم صدور قرار من المحكمة الدستورية العليا بعدم شرعية
تحويله هو ومن معه للمحاكمة العسكرية، فقد ظلت القرارات حبيسة الأدراج، وتم
تنفيذ حكم بالسجن 7 سنوات، مؤكداً أنه عانى الأمرين في السجن لأن الزيارات
كانت عليها مراقبة مشددة، وجميع الزيارات يتم تسجيلها وعمل تقرير بها.
وأكد
الشاطر أن ما حدث في ميدان التحرير هو نموذج حي وقوي على تضافر جميع
الجهود، مشيراً إلى أن الإخوان تواجدوا منذ اليوم الأول للثورة، لكن بشكل
شبابي كما دعت الوقفة وقتها على الـfacebook، موضحا أنه لم يكن أحد يتوقع
وقتها أن تذهب الأمور إلى هذه النتيجة.
واختتم خيرت الشاطر حديثه
بأن إنكار الذات في هذا الحدث من جانب الإخوان هو لطمأنة المواطنين، وأن
خطة عمل الجماعة هو التعاون مع الآخر، خاصة في ظل الوضع الراهن، مؤكداً أن
الإخوان لن يرشحوا أحدا لانتخابات الرئاسة القادمة، ولن يسعوا للحصول على
مقاعد الأغلبية في مجلس الشعب في دورته القادمة.