صالح يتسلم الدعوة الخليجية للحوار مع المعارضة ومئات الآلاف يتظاهرون في تعزالأربعاء 02 جمادى الأولى 1432هـ - 06 أبريل 2011م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مصادمات بين الشرطة اليمنية ومعتصمين دبي - العربية تسلم الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح رسمياً الأربعاء 6-4-2011 دعوة المشاركة في الاجتماع المقرر
انعقاده في الرياض مع أحزاب المعارضة اليمنية، للبحث في حلول للخروج من
الأزمة التي يمر بها اليمن.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليمني لسفراء السعودية وقطر وسلطنة عمان في
صنعاء، الذين نقلوا إليه قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول
الخليج العربي بدعوة الحكومة وأحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض، وقد جدد
صالح التأكيد على ترحيب اليمن بوساطة دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت المعارضة اليمنية أكدت ترحيبها بالمبادرة، إلا أنها قالت إن أي محادثات يجب أن تحصر بمسألة تنحي صالح وتسليم السلطة فوراً.على الصعيد الميداني، أفاد
مراسل "العربية" أن مدينة تعز اليمنية شهدت الأربعاء تظاهرة كبيرة ضمت مئات
الآلاف سميت بمسيرة الوفاء للقتلى والجرحى الذين سقطوا في أحداث العنف
التي شهدتها المدينة على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وطاف المتظاهرون شوارع المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة، وكانت هتافات
المتظاهرين تطالب برحيل الرئيس صالح عن الحكم. ثم اتجهوا إلى ساحة الحرية،
حيث يقيم الآلاف من الشباب المعتصمين منذ شهرين والرافضين للحوار مع النظام
الحالي والمطالبة بسقوط النظام.وفي وقت سابق، ذكر شهود
عيان ومصادر أمنية أن شخصاً واحداً على الأقل قُتل، فيما أصيب ثلاثون آخرون
بجروح ليلة الأربعاء في تجدد المواجهات مع الشرطة في المدينة.
وكان مراسل "العربية"، قد أفاد في وقت سابق أن المعتصمين في المدينة قد
حذروا من حشود أمنية تستعد لاقتحام ساحة الحرية. ويأتي التحذير بعد إصابة
أكثر من مئة شخص في هجوم شنته عناصر موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح
على المحتجين في المدينة الثلاثاء 5-4-2011.
من جانبه، قال حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الأسبق في حديث لـ"العربية" إن الرئيس علي عبدالله صالح سوف ينسحب.
وأضاف العطاس خلال المقابلة التي تبثها "العربية" كاملة في وقت لاحق
الأربعاء 6-4-2011 أن على الرئيس صالح إذا كان يريد أن يخرج بكرامة وشرف
فلديه فرصة أن يخرج الآن خروجاً آمناً دون أن يسِلك الطريق الوعر الذي سلكه
القذافي في ليبيا. إدانة أمريكية من
جانبها، دانت الولايات المتحدة ما وصفته بأعمال العنف الحكومية ضد متظاهرين
في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، وحذرت الرئيس علي عبدالله صالح
شخصياً بالاسم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن "الولايات المتحدة
تدين بشدة استعمال القوة من قبل القوات الحكومية اليمنية ضد متظاهرين في
صنعاء وتعز والحديدة خلال الأيام الماضية".
وأضاف "يحق لليمنيين التظاهر سلمياً، ونذكر الرئيس علي عبدالله صالح أن من
مسؤوليته تأمين الأمن لليمنيين الذين يمارسون حقاً يضمنه القانون الدولي في
التعبير عن آرائهم السياسية".
ودعا المتحدث أيضاً حكومة صنعاء إلى "إجراء تحقيقات كاملة حول هذه الأحداث" ومحاسبة المسؤولين عنها على أعمالهم.
صدمة بريطانية كما
دانت بريطانيا ما وصفته بـ"العنف الأعمى" الذي تمارسه قوات الأمن اليمنية
بحق المتظاهرين في اليمن، ودعت إلى إجراء إصلاحات سريعة وإجراء انتخابات
حرة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان عن "صدمته للمعلومات التي تحدثت عن قتلى وجرحى جدد في اليمن" منذ 48 ساعة.
وجاء في البيان أن هيغ "دان أعمال العنف الأعمى الذي تمارسه قوات الأمن
اليمنية ضد المتظاهرين في تعز والحديدة وصنعاء"، وألح على الرئيس علي
عبدالله صالح كي "يفي بوعوده بضبط النفس في استعمال قوات الأمن".
وتعتبر لندن أنه يتوجب على السلطات اليمنية "التحرك بأقصى سرعة للتجاوب مع
المطالب المشروعة للتغيير السياسي في البلاد وإجراء إصلاحات ضرورية".
وأوضح البيان أن "عملية انتقالية طويلة" قد "تزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتؤدي إلى أعمال عنف جديدة لا طائل منها".