المبلغ الذى سرقه اللصوص من خزينة المصنع لم يكن بسيطا ... كان يتعدى المليون جنيه . لذلك اهتم مفتش المباحث بالتحقيق فى القضية بنفسه بمجرد وصوله للمصنع ... توجه الى غرفة الخزينة التى تمت بها السرقة .. اتصل هاتفيا بمساعديا للاسراع بالحضور الى مكان الحادث لاجراء التحريات اللازمة .
فى غرفة الخزينة لاحظ المفتش حالة من الفوضى .. ووجد مسئول الخزينة مستلقيا على اريكة بعد ان احاط رجال الاسعاف ذراعيه بالجبس كما عالجوا الجروح على وجهه و جسمه و كلها من حسن الحظ جروحا سطحية
سالهم مفتش المباحث ان كانوا قد كشفوا على ذراعيه بالأشعة .. فأفادوا بانه كان يتالم الما شديدا و هذا ما دفعهم الى وضعها فى الجبس بمجرد وصولهم .
بدا المفتش فى استجواب مسئول الخزينة الذى افاد بان ثلاثة لصوص اقتحموا الغرفة و ضربوه و كسروا ذراعيه و هددوه بمسدس قبل ان يسرقوا الأموال و يهربوا منذ حوالى ساعتين . ساله المفتش : لماذا لم تتصل هاتفيا بمسئولى الأمن فى المصنع ؟ افاد بان الهاتف كان معطلا و انه خاف ان يكون اللصوص مازالوا متواجدين خارج الغرفة
انتابت مسئول الخزينة نوبة من البكاء الشديد و راح المفتش يهدئه و قدم له سيجارة و كوبا من الشاى ..و اثناء احتسائه الشاى اجاب عن اسئلة المفتش حول المبلغ الذى بداخل الخزينة و اجراءات الأمن المتبعة
يا ترى من هو اللص الذى سرق المليون جنيه من الخزينة ... وكيف عرفته ؟؟
اسلام البحيرى