وقفت أمام تمثال رمسيس أتأملة فى دهشةانفتحلها بؤي الصغير ليسع جوز
فراخ بلدى وأتعجب من عبقرية الفنان المصرى القديم ... وفجاة لقيت التمثال
بيبص لي بقرف وكأن شكلي مش عاجبه وبيقولي :
- خلاص خلصت بحلقة وبلاهة ولا لسه ؟
اتخضيت خضة وقفت كانت هتوقف لي دقات قلبي وقولت : بسم الله الرحمن الرحيم هو انت بتتكلم ؟
رمسيس : نا اعاام ؟ طبعا بتكلم و بشوف و كمان يا عبيط
أنا : بتشوف؟؟؟ببتشوف إيه ؟
رمسيس : هو أنا اللى بشوفة قليل يابنى , دا أنا بشوف بقالى دلوقتى كام سنه وهم حطونى
فى الميدان ع الشمس وبس
إلا
مناخيرى انسدت من دخان العربيات والسجاير والمصناع القريبة ولما احاول
اعطس عشان اتنفس تانى الاقى اللى الله يخيبهم بيعملوا زى الناس تحت رجلينا
لما الواحد قرف
منكم يا شعب حجر
فين ايام ما كنت متزوج 48 ست ومتدلع ولا الحاج متولى بتاعكم ؟
انا : انت كمان تعرف الحاج متولي ؟ طيب يا سى رمسيس انت عايز إيه دلوقتى ؟؟
رمسيس
متنهدا: أأة نفسى ينقلونى حتة كدة على مزاجك .. لحسن شغلانة التمثال دى
حاجه وحشه قوى وبعدين انا عايز اغير بقى وأشوف مناظر جديدة
أنا : يعنى تحب تبقى جوا حديقه الأوبرا مثلا
صاح رمسيس بغضب كاد ينخلع معها تاجه الحجرى الكبير : جاتك نيلة عليك وعلى اختياراتك .. اقولك حتة على مزاجك تقولى أوبرا
أنا بضيق : رمسيس أنت الفاظك بقت مش ظريقة خالص وأنا شاكك إنك كنت ملك فى يوم من الايام
رمسيس : ما هو من عمايلكوا من عاشر القوم 40 يوم بقى منهم وشوف أنا معاشر الخلق دى قد إيه لما نستونى اسمى
دا انا ياما ورد على يا ابنى
أنا : طب وتقترح تروح فين يا رمسيس باشا تانى ؟
رمسيس حالما : اة نفسى أروح مكان كدة مدلع مروشن ويليق بيه كــملك
اشمعنى يعنى ابو الهول هو احسن منى دا ساكن جنب الهرم ومروق نفسه على الأخر .. حاكم بيقولوا الهرم دلوقتى أحسن من زمان بكتير
أنا
: اة انت هتقولى يا ابو الرماسيس خصوصا الشارع ... رمسيس مكملا : أيش
كازينو من هنا واسمع أغنية من هنا مش تقولى اوبرا قال أوبرا قال
أنا :طيب يا سيدى أوصل صوتك للمسئولين و.....فقاطع رمسيس كلامي وقالي : مسئولين ؟؟؟؟... موت يا حمار
أنا : طب قولى بس اى حاجه أنا اقدر أعملها
رمسيس دامعا : حتعمل إيه يابنى روح الله يسهلك
صحت بأعلى صوتى :أنا لازم اعملك حاجه اريحك كلنا فداك يارمسيس , كلنا بنحبك يا أبو الرماسيس
وفجأة!!!
لقيت نفسي بين اتنين من رجال الشرطه يسحبوننى من أمام التمثال بهدوء ولقيت أمه لا إله إلا الله كلها بتتفرج عليا فى الميدان .
نظرت لتمثال رمسيس فوجدته واقفا كامعتاد لا حس ولا خبر
فزعقت بأعلى صوتي في رمسيس وقلت :
رمسيس
قولهم إنك كنت بتتكلم معايا قولهم إن احنا بقينا صحاب كلمهم الله لا يسيئك
دول فاكرينى مجنون احنا بقينا صحاب كلمهم دول فاكرينى مجنون انا حوديك
شارع الهرم ...لالالا .. انا هوديك الساحل الشمالي .. بس انطق وحياة
ابووووك
............................................................................
انتهى الأمر بصاحبنا في مستشفى الأمراض العقلية في عنبر خاص لوحده تحت اسم
( مجنون رمسيس )